الاثنين، 15 أغسطس 2011

سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلا قَلِيلا (الفتح 15، تفسير ابن كثير، مجلد 7، صفحة 90)



يقول تعالى مخبرًا عن الأعراب الذين تخلفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الحديبية، إذ ذهب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى خيبر يفتتحونها: أنهم يسألون أن يخرجوا معهم إلى المغنم، وقد تخلفوا عن وقت محاربة الأعداء ومجالدتهم ومصابرتهم، فأمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم ألا يأذن لهم في ذلك، معاقبة لهم من جنس ذنبهم. فإن الله تعالى وعد أهل الحديبية بمغانم خيبر وحدهم لا يشركهم فيها غيرهم من الأعراب المتخلفين، فلا يقع غير ذلك شرعا وقدرا؛ ولهذا قال: ( يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ ) قال بعض العلماء: وهو الوعد الذي وعد به أهل الحديبية. واختاره ابن جرير .

( قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ ) أي: وعد الله أهل الحديبية قبل سؤالكم الخروج معهم، ( فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا ) أي: أن نشرككم في المغانم، ( بَلْ كَانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلا قَلِيلا ) أي: ليس الأمر كما زعموا، ولكن لا فهم لهم .

0 comments:

إرسال تعليق