قوله ( إِذَا رَأَتْهُمْ ) أي جهنم ( مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ) يعني في مقام المحشر. ( سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا ) أي حنقا عليهم، كما قال تعالى ( إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ * تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ) (الملك 7،8) أي يكاد ينفصل بعضها من بعض؛ من شدة غيظها على من كفر بالله.
وقوله ( وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا ) وقوله ( مُقَرَّنِينَ ) يعني مكتَّفين ( دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ) أي بالويل والحسرة والخيبة. ( لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا ) الثبور: الهلاك، والأظهر أن الثبور يجمع الهلاك والويل والخسار والدمار، كما قال موسى لفرعون ( وَإِنِّي لأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا ) (الإسراء 102) أي هالكاً.
0 comments:
إرسال تعليق