الثلاثاء، 31 مايو 2011

إِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ * وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (غافر 60،59، تفسير الطبري، مجلد 20، صفحة 189)






يقول تعالى ذكره إن الساعة التي يحيي الله فيها الموتى للثواب والعقاب لجائية أيها الناس لا شكّ في مجيئها، يقول فأيقنوا بمجيئها، وأنكم مبعوثون من بعد مماتكم، ومجازون بأعمالكم، فتوبوا إلى ربكم ( وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ ) يقول ولكن أكثر قريش لا يصدّقون بمجيئها.

وقوله ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) يقول تعالى ذكره ويقول ربكم أيها الناس لكم ادعوني يقول اعبدوني وأخلصوا لي العبادة دون من تعبدون من دوني من الأوثان والأصنام وغير ذلك ( أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) يقول أُجِبْ دعاءكم فأعفو عنكم وأرحمكم.

وعن ابن عباس، قوله ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) يقول وحَّدوني أغفر لكم.

وعن النعمان بن بشير، قال قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم " الدُّعاءُ هُوَ العِبادَةُ " وقرأ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي ).

وعن النعمان بن بشير، قال سمعت النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم يقول " الدُّعاءُ هُوَ العبادَةُ " ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) ... الآية.

وعن النعمان بن بشير قال قال النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم " إنَّ الدُّعاءَ هُوَ العِبَادَةُ " ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ).

وعن النعمان بن بشير، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم بمثله.

وعن النعمان بن بشير، قال قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم " إنَّ عِبَادَتي دُعائي" ثُم تلا هذه الآية " ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي ) قال " عَنْ دُعائي".

وعن ثابت، قال قلت لأنس يا أبا حمزة أبلغك أن الدعاء نصف العبادة؟ قال لا بل هو العبادة كلها.

وعن النعمان بن بشير، قال قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم " الدُّعاءُ هُوَ العِبادَةُ، ثم قرأ هذه الآية ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي )".

وعن الأشجعي، قال قيل لسفيان ادع الله، قال إن ترك الذنوب هو الدعاء.

وقوله ( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي ) يقول إن الذين يتعظمون عن إفرادي بالعبادة، وإفراد الألوهة لي ( سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) بمعنى صاغرين. وقد دللنا فيما مضى قبل على معنى الدخر بما أغني عن إعادته في هذا الموضع.

وقد قيل إن معنى قوله ( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي )  إن الذين يستكبرون عن دعائي.

وعن السديّ( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي ) قال عن دعائي.

وعن السديّ( دَاخِرِينَ ) قال صاغرين.

0 comments:

إرسال تعليق