( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ) يعني طرائقه ومسالكه وما يأمر به، ( وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) هذا تنفير وتحذير من ذلك، بأفصح العبارة وأوجزها وأبلغها وأحسنها.
( خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ) قال عكرمة نـزغاته. وقال قتادة كل معصية فهي من خطوات الشيطان. وقال أبو مِجْلَز النذور في المعاصي من خطوات الشيطان.
ثم قال تعالى ( وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا ) أي لولا هو يرزق من يشاء التوبة والرجوع إليه، ويزكي النفوس من شركها وفجورها ودسها وما فيها من أخلاق رديئة، كل بحسبه، لما حصل أحد لنفسه زكاة ولا خيرا ( وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ) أي من خلقه، ويضل من يشاء ويرديه في مهالك الضلال والغي.
وقوله ( وَاللَّهُ سَمِيعٌ ) أي سميع لأقوال عباده ( عليم ) بهم، مَنْ يستحق منهم الهدى والضلال.
0 comments:
إرسال تعليق