الاثنين، 12 سبتمبر 2011

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (النور 21، تفسير ابن كثير، مجلد 5، صفحة 5)


( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ) يعني طرائقه ومسالكه وما يأمر به، ( وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) هذا تنفير وتحذير من ذلك، بأفصح العبارة وأوجزها وأبلغها وأحسنها.

( خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ) قال عكرمة نـزغاته. وقال قتادة كل معصية فهي من خطوات الشيطان. وقال أبو مِجْلَز النذور في المعاصي من خطوات الشيطان.

ثم قال تعالى ( وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا ) أي لولا هو يرزق من يشاء التوبة والرجوع إليه، ويزكي النفوس من شركها وفجورها ودسها وما فيها من أخلاق رديئة، كل بحسبه، لما حصل أحد لنفسه زكاة ولا خيرا ( وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ) أي من خلقه، ويضل من يشاء ويرديه في مهالك الضلال والغي.

وقوله ( وَاللَّهُ سَمِيعٌ ) أي سميع لأقوال عباده ( عليم ) بهم، مَنْ يستحق منهم الهدى والضلال.

0 comments:

إرسال تعليق