الأحد، 16 أكتوبر 2011

وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ * وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (الزخرف 85،84، تفسير ابن كثير، مجلد 6، صفحة 561)


قوله ( وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأرْضِ إِلَهٌ ) أي هو إله من في السماء، وإله من في الأرض، يعبده أهلهما، وكلهم خاضعون له، أذلاء بين يديه ( وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ).

وهذه الآية كقوله تعالى ( وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ ) (الأنعام 3) أي هو المدعو الله في السموات والأرض.

( وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ) أي هو خالقهما ومالكهما والمتصرف فيهما، بلا مدافعة ولا ممانعة، فسبحانه وتعالى عن الولد، وتبارك: أي استقر له السلامة من العيوب والنقائص؛ لأنه الرب العلي العظيم، المالك للأشياء، الذي بيده أَزِمَّة الأمور نقضا وإبراما، ( وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ) أي لا يجليها لوقتها إلا هو، ( وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) أي: فيجازي كلا بعمله، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر.

0 comments:

إرسال تعليق