الأربعاء، 31 أغسطس 2011

أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (آل عمران 165، تفسير ابن كثير، مجلد 8، صفحة 249)


يقول تعالى ( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ ) وهي ما أصيب منهم يوم أُحد من قتلى السبعين منهم ( قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا ) يعني يوم بَدْر، فإنهم قتلوا من المشركين سبعين قتيلا وأسروا سبعين أسيرا ( قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا ) أي من أين جرى علينا هذا؟ ( قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ  )

عن عُمَر بن الخطاب قال: لما كان يومُ أحد من العام المقبل، عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفِدَاء، فقتل منهم سبعون وفَرَّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه، وكُسرت رَبَاعِيتُه وهُشمَت البَيْضَة على رأسه، وسال الدم على وجهه، فأنـزل الله عز وجل: ( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ) بأخذكم الفداء.

وقيل بسبب عصيانكم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حين أمركم أن لا تبرحوا من مكانكم فعصيتم، يعني بذلك الرماة ( إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) أي ويفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، لا مُعَقبَ لحكمه .

0 comments:

إرسال تعليق