الخميس، 25 أغسطس 2011

وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ * بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (هود 86،85، تفسير ابن كثير، مجلد 3، صفحة 358)


ينهاهم أولا عن نقص المكيال والميزان إذا أعطوا الناس، ثم أمرهم بوفاء الكيل والوزن بالقسط آخذين ومعطين، ونهاهم عن العيث في الأرض بالفساد، وقد كانوا يقطعون الطريق.

وقوله ( بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ ) قيل المراد رزق الله خَيْر لكم. أي من بخسكم الناس. وقيل وصية الله خير لكم. وقيل طاعة الله خير لكم.

وقال أبو جعفر بن جرير ( بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ ) أي ما يفضُل لكم من الربح بعد وفاء الكيل والميزان ( خَيْرٌ لَكُمْ ) من أخذ أموال الناس.

قلت ويشبه قوله تعالى ( قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ ) (المائدة 100).

وقوله ( وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ) أي برقيب ولا حفيظ، أي افعلوا ذلك لله عز وجل. لا تفعلوه ليراكم الناس، بل لله عز وجل.

0 comments:

إرسال تعليق