ينهاهم أولا عن نقص المكيال والميزان إذا أعطوا الناس، ثم أمرهم بوفاء الكيل والوزن بالقسط آخذين ومعطين، ونهاهم عن العيث في الأرض بالفساد، وقد كانوا يقطعون الطريق.
وقوله ( بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ ) قيل المراد رزق الله خَيْر لكم. أي من بخسكم الناس. وقيل وصية الله خير لكم. وقيل طاعة الله خير لكم.
وقال أبو جعفر بن جرير ( بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ ) أي ما يفضُل لكم من الربح بعد وفاء الكيل والميزان ( خَيْرٌ لَكُمْ ) من أخذ أموال الناس.
قلت ويشبه قوله تعالى ( قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ ) (المائدة 100).
وقوله ( وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ) أي برقيب ولا حفيظ، أي افعلوا ذلك لله عز وجل. لا تفعلوه ليراكم الناس، بل لله عز وجل.
0 comments:
إرسال تعليق